خواطر معاصرة
تقديم الكاتبة الناشئة
لين فادي الجلاد: طالبة في المرحلة الثانوية تمتاز بموهبتها في نقل مشاعرها وتوثيقها على شكل خواطر، بشكل يبشر بمستقبل كبير، وتشجيعاً من موقعي على الأنترنت فقد أفردنا لها صفحة لتكتب فيها ما تجود به خواطرها وننشرها في هذه الصفحة متمنين لها مستقبلاً باهراً بإذن الله الدكتور مثنى العمر المشرف على موقع شبكة الدر للمعلومات النافذةأكادُ أجزِمُ أنَ النافذةَ باتَت الرفيق الصادق الوحيد
رَغم الأعداد الهائلةِ مِنَ المُنافقين الذين اختبروا اطلالَتها إلا أنها تَكادُ أن تختبر جُنوني سواءَ أكانَ ما تريني إياه حلواً أو مراً فلا تسعني ثقتي العمياء إلا أَن أُصَدِقَها أحياناً أودٌّ أن أختَرقَ زُجاجها الناصِع لأًستًشعر ما أًراه لكنني أترددُ حالما أًجِدُ أَنَّ الإطلالَةَ سُرعانَ ما تَغَيَّرت لأَشكرها على ذلك الحاجِز الذي يَفصِلُني عَن الواقِع كَما لَو أَنها تُلَقِنني بُأُسُس الحاجِز الشفاف الذي يَحميني من خَفايا كلِ شَخصِ أو موقِفٍ أَتعامل َمعه أَكادُ أشعرُ بها وَهي تَقولُ العالمُ لَم يَعُد آمِناً بَعدَ الآن وفي آنٍ آخَر أسمعها تَقول لَكِنَهُ لَيسَ خالِياً مِنَ الصِفاء والنقاء في ذاتِ الوَقت حالما تُريني حُب العائلةِ وخُضرَةِ الأشجار تَعجِبُني شَفافيتها إلا أنَ التَعمق فيها لَم يَعُد مُمتِعاً مما جعل من الستارة مُتَأهِبةً للإنسدال رَيثَما تَشاء لين فادي الجلاد في 14 آب/أغسطس 2-17 خواطر ليلة خريفية
كانت ليلة قاسية تلك التي قضيتها مع الوحدة، تحاصرني بأشواك الشوق وتحيط مشاعري المشتاقة بقيود الذكريات الحلوة وهي محبوسة في صندوق النسيان.كل طموحات وامال ذاك الطفل البريء محبوسة هناك في ذاك الصندوق المغلق بإحكام وقد اندثرت مفاتيحه في ذلك الوطن الأسير
أبكي حسرة على أهلي وشوقا لزقزقة عصافير الصباح وقد حملها النسيم ليعزف سمفونية تسحر الاذان رائحة قهوة الصباح وقد كانت تراقص الزهور لتعطر أجواء الاسترخاء التي يعيشها المشاهدين البسطاء وقد لعبت الطبيعة دوراً رئيساً في مسارح الوطن كل الجماهير يصفقون بحرارة تحييها لمسة السعادة وقد تفاخرت بسمتها امام اليأس و العبوس كان كل شيء كأساطير الخيال التي تنسجها قصص جدتي وهي تحكيها لي قبل النوم،الى ان جاءت تلك العاصفة وقد أثارت في قلب ذاك المسرح الفزغ لتبرز مشاهد الخوف والاستنجاد. لم أكن جديراً بثقة ضحكاتهم وهي تأتمن أحلامي لأحافظ عليها. خانتني تلك الشعلة التي تتدفق في أعماقي و تدفعني منذ الصغر لأكون جندياً يُناصر البسمة التي ترسمها براءة نفوسهم الطيبة.كل امالهم كانت معلقة في أساريري وقد احتلتها شباك الخوف.لم أستطع فعل شيء أنذاك، ثقتي خانتني وتحولت لسراب. أصارع الليالي لأنسى تلك الأيام المرعبة التي لم اضع حداً لها. يلاحقني ظلها بكوابيس تتابع محاولاتها لالتهام ما تبقى لدي من أمل. يمنعني النسيان ان انسى الماضي المرعب لأبدأ الحاضر. تُحاورني أشباحهم ومازالت تأتمنني على ضحكاتهم، تجرني نحو النور بعيداً عن قيود الذنب وهي تشدني نحو الماضي. سأفك هذه القيود، سأتبع صدى ضحكاتهم وهي تتردد محفوظة في قلبي،سأعيد لذاك المسرح الحيوية التي يفتقدها،سأعود لتلك الحلبة من جديد وسأضع حداً لتلك العاصفة التي لم أجرؤ يوماً أن أواجهها بتلك الضحكات لين فادي الجلاد في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 |
معلمتيأصنع لك بلآلئ الحب و خيوط الاحترام عقداً تتخلله المشاعر الجياشة
أجعل من ذاك الجسر الذي بنيته وصلاً بين الامال التي زرعتها... وضوء القمر أمزج التقدير والاحترام لأهدي لك لوناً أرسم به لوحةً تقصُّ عليك مشاعر الامتنان أبتكر من أبجدياتي قصة تلك الشمعة المحترقة وأحكي للقمر قصة البريق الذي أهديتني إياه أتسلل بين الغابات لأهمس له سر المحبة التي أكتنزها لك قد تجف الحبور وتذبل الزهور إلا ان مشاعر الحب والتقدير تدوم شكراً لين فادي الجلاد في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 تزاحم عبارات الشكرمع مجرى الريح تتسامى تلك المحبة لتجتاز هذا العالم الفسيح
تتحالف التغاريد لتحيي ذلك الصديق الذي بابتسامته، وسامته تزيد لشخص نسجته صفات نبيلة بتلك المشاعر المكتنزة الرقيقة تتزاحم العبارات و تتسابق الكلمات لتأدية انحناءة تقدير تُخيطها "شكراً" مشاعر الامتنان والسعادة احتراماً لما يسمى بـ الصداقة شكراً لأنك ذاك الصديق الذي مهدَّ الطريق جعلت من ذاك الحجاب باباً للأمل و طريقاً للصواب شكراً لأنك أيقظت ذاك الدافع الصامت و زدت صلابة الثقة بالذات لين فادي الجلاد في 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 خواطر ليلة شتائيةمرت في ذهني تساؤلات لم تعرف مجراها لتدلني على المكان الذي ألجأ إليه... يالها من ليلةٍ قارسة البرودة اختارها الثلح ليغطيَّ أرضها بثوبه الناصع... أتساءل إن كانت الأرض تشعر ببرودته أم أنها قد اعتادت عليه؟!!
لا أظن أن قدمايَّ الصغيرتان تستطيعان ان تحملا جسدي البائس بعد الآن. لقد اتخذ البرد مجراه بين شراييني التي لم تعرف ان كان الدفء قد لمَّ حقائبه وغادر منذ ذلك الزمن البعيد ام لا...الزمن الذي كان الدفء و احلام الطفولة قد تجمعتا في راحة يدها و هما تمسحان رأسيَّ و قد اتخذ من صدرها مسكناً آمناً له... أمي... كم احن لذلك الزمن الغابر...مرّت برهة لم أعاشر فيها سوى الإشتياق...قد يتداوله الناس على أنه مجرد مشاعر تناتب الإنسان... إلا أنه أكثر من ذلك بكثير... ما هو إلا سم صامت... سرق من طفولتي كل شيء... حتى اليدان الناعمتان اللتان كنت تداعبينهما بقبلاتك الدافئة وقد غمرتك السعادة في جفونك الآمنة... لا أدري إن كان الاشتياق قد أنساني وجهك الضاحك منذ الفراق... ليت الفراق لم ينحني للقدر و سرقك مني... ليتك رأيتني و أنا اتعثر لأحاول ان اتحالف مع اول خطاي... مرًّت تسع سنوات و أنا أشعر بأنهما مائة... اليوم عيد ميلادي وليته لم يكن... ليت الزمن قد عاد بي لأستمع إليكِ وأنت تضحكين عليَّ و أنا أحاول بجد أن انتصر على الشمعة التي لا تريد الإنطفاء...ليتكِ معي اليوم...أصبحت في العاشرة من عمري قضيتهم أحاول الوصول إليكِ...قالوا لي انك تنعمين بالجنة بعيداً عني...لمَ لم تأخذيني معك يا أماه... كنت ساكون ولداَ مطيعاَ... كل ما أحتاجه اليوم هو شمعة وقربكِ الدافئ...سأريك... أستطيع ان أطفئ الشمعة الآن... لا أدري إن كان البكاء سيعيدكِ إليَّ أم لا... لكن لو كان... لاستطعت ان أقول لك ما اتمنى قوله بصوتي البريء... ما هذا الألم الذي لا أستطيع التخلص منه... لو تعرفين كم عانيت بغيابك... ألن تعودي... ألأ يكفيكِ بعداَ عني... أرجوكِ عودي وخذيني... لا أستطيع الانتظار... أريد ان ألعب معك واشعر بطفولتي... لماذا أَحرم من حقي إذا كنتَ قد فَرضت على هذه الأرض... أهذه انت...لمَ تبدين اكثر جمالاَ في الأفق... خذيني معك... علميني و سأحلق معكِ... هه انها انت تسحبين يداي و قد ارتفعتا في السماء بعيداَ عن جسدي الملقى على هذا الغطاء البارد... البارد... أشعر بالدفء الآن...ليس عليَّ ان أقلق...فأنا أحلق... اترين أستطيع حتى التحليق... كم اشتقت لكِ... بإمكاني ان أقواها الآن بكلمات واضحة فانا أستطيع الكلام... أحبكِ... لين فادي الجلاد في 26 كانون الأول/ديسمبر 2016 |